الحرب الاهلية في لبنان 1958
تزايد الاشتباكات المسلحة يعيد شبح الحرب الأهلية.
الحرب الاهلية في لبنان 1958. اما مبادرة إصلاحية تقتلع دولة الفساد العميقة وإما الذهاب الى الحرب الأهلية. في يوليو 1958 كان لبنان مهددا بحرب اهلية بين المسيحيين المارونيين والمسلمين. لم تندلع الحرب الأهلية اللبنانية فجأة وإنما سبقتها أزمات بنيوية وأسباب متصلة بموقع لبنان الإقليمي وتحوله إلى ساحة صراع. لمح الرئيس المصري محمد أنور السادات في خطبة له إلى أن أقباط مصر حاربوا إلى جانب حزب الكتائب في الحرب الأهلية اللبنانية وقال أنه تلق ى هذه المعلومة بصفة شخصية من اتصالاته مع قائد من منظمة التحرير الفلسطينية وقال إن قوات منظمة التحرير الفلسطينية ألقت القبض على ثلاث أقباط.
أما فريق المراقبين التابع للأمم المتحدة فقد غادر لبنان في 25 أكتوبر 1958 بعد أن تأكد عودة الهدوء وانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي اللبنانية. دورية للمارينز في بيروت صيف 1958. لذا فإن تركيب المجتمع اللبناني والتطورات التي شهدها خلال الستينيات والسبعينيات جعلا الحرب الأهلية في لبنان التي استنفدت موارد الشعب وطاقاته المقدرة حتى منتصف الثمانينيات بـ 100 ألف قتيل و20 مليار دولار أمرا واردا في حسبان المحللين السياسيين خاصة أن المجتمع. من أسباب هذه الحرب الطاحنة هو أزمة لبنان عام 1958 والتي اشتعلت وظهرت على السطح مرة أخرى عام 1973 حيث بدأ صدام.
والمؤسف جدا يا سيدي ان الذين يقودون القطاراللبناني الى جهنم لم يتوقفوا عند قولك الواضح. وهكذا استتب النظام من جديد وعادت الحياة الطبيعية إلى مجراها في لبنان وبدأت مرحلة جديدة.